There are very few moments in our lives, where we have the privilege to witness history taking place...
After the Holy revolution of the Egyptian people, I believe that speaking out my mind is not luxurious
No, It's my duty towards myself and my country...

Saturday, October 29, 2011

يوتوبيــــــــــــا (4)... من الفكرة إلى الكيـــــــان

مش هانطول في المقدمات عشان عندنا كلام كتير نقوله ، عشان التلات تدوينات اللي فاتوا كانوا مقدمة للتدوينة دي...حسنـــــــــــاً لنبدأ.
التدوينة اللي فاتت كنا بدأنا نتكلم عن التوبيك بتاع يوني مصر اللي كان اتعمل عشان كل واحد من دفعة 2012 يقول كلمة صغيرة لباقي الدفعة، وفعلاً ظهرت مشاعر نبيلة واحترام وتقدير كبير جداً من أبناء الدفعة لبعضهم. المهم إن الموضوع ماوقفش عند حد مجرد تبادل الكلمات الجميلة، بعد كام بوست كده، جت بوست غيرت مسار التوبيك تماماً.
صديق عزيز وزميل محترم عمل رد مختلف نوعاً ما : "د.شريف أثناء الكورس كلمنا إن دفعة 1999 هما اللي بدأوا فكرة (رســـالة)، ودفعة 2000 ساعدوهم وبنوا مع بعض أول فرع ليها، ودفعة 2010 عملوا لنا (يوني مصر) اللي تقريباً كل طالب في الكلية بيستفيد منه، لكن في دفعات دخلوا الكلية وخرجوا من غير ما حد يسمع عنهم، ومروا مرور الكرام...واحنا بقى مش عايزين نمر مرور الكرام، ولازم نسيب بصمة زي اللي سابوا، ومش مجرد إنه يتقال 2012 عملوا كذا، لكن الأهم إننا نعمل خير نفيد بيه الناس ونرضي بيه ربنا...".
مش عايز أقولك أنه حصل هجووووم بعد الكلمتين دول (هجوم حلو)...واضح إن كل الناس كان نفسهم يعملوا حاجة بس كل واحد كان بيفكر على حدة، ولما الناس لقوا توارد الخواطر ده، كله تحمس للفكرة، وبدأت الفكرة تملا دماغ الناس وشوية ظهرت ملامح الموضوع...أننا نعمل توبيك تاني للأفكار اللي ممكن الدفعة تعملها مع بعض،والناس تتحمس، والأفكار تزيد... .
بعد كده حصل منعطف تاني في الموضوع ..."قعدة نادي النيل".
في يوم خميس، بعد انتهاء أسبوع دراسي كبيس، مجموعة من أبناء الدفعة قرروا إن خروجة النهارده مش هاتبقى كده وخلاص، هانقعد ونتناقش ونتكلم في اللي هانعمله في الفترة الجاية في الأفكار اللي جتلنا من الناس.

بعد قعدة مطولة والكثير من الشد والجذب والهات وخد، استقرينا أننا هانعلن في الدفعة عن اجتماع للناس المهتمة إنها تشارك في الفكرة لحد ما تشوف النور، وكل اجتماع هايحصل أو خطوة جديدة هاتتخذ هايتم إعلانها للدفعة. وقد كان، وفعلاً عملنا أول اجتماع، ماكانش فيه ناس كتير أوي من الدفعة لكن الحمد لله كان كويس وكمان شارك فيه وفد من باشمهندسات الدفعة وده كان عامل مهم جداً في نجاح الموضوع...وفعلاً اجتمعنا وعرضنا أفكار الدفعة وعملنا نقاش تلاه تصويت للأفكار اللي ممكن تتنفذ والأفكار اللي هايتم استبعادها بسبب صعوبة تنفيذها لأي سبب، وفي آخر الاجتماع وصلنا لـ 3 أو 4 أفكار اتفقنا إننا هانعرضهم على الدفعة مرة تاني ونشوف آراء الناس ايه... .
كان في الأفكار إننا نطور معامل الكلية أو نعمل أعمال خيرية زي رسالة كده، أو نعمل جهاز هندسي بشكل ما نفيد بيه مصر، لكن اتفقنا في الآخر إنه بما إننا استوحينا فكرة مشروع الدفعة دي من كورس د.شريف، فأي فكرة هانعملها هتبقى مجرد ثمرة للكورس، لكن الأحسن بقى والأكثر إفادة إننا نحاول نوصل الجذر نفسه لأكبر عدد ممكن من الناس، ونزرع جواهم البذرة، اللي هاتنبت بعد كده ثمرات لا حصر لها بإذن الله.
الشكل الأخير للمشروع اللي عايزين نعمله هو باختصار إننا هاننشر كورس الأخلاقيات ده، هاننشره فين ؟ طلبة إعدادي هاننزل لهم المدارس ونشرحلهم فكرنا عشان يطلع جيل مغروسة جواه فكرة الأخلاق وهي أساس تعامله مع كل حاجة في حياته.

بعد مجموعة من الاجتماعات كان بينها اجتماع مع د.شريف عبدالعظيم نفسه، كنا اتفقنا على الحاجات الرئيسية اللي هانبني عليها الشغل في المرحلة الجاية...الاسم...الشعار(Slogan)...الهيكل التنظيمي….الـخ.
المهم إنه بعد الكام اجتماع الأولانيين دول اللي كان بيحضرهم عدد قليل أوي نسبةً للدفعة، ولما كان واحد منا يدخل بعد محاضرة ويقول إعلان أو حاجة ونلاقي الناس بتسيبنا وتجري عشان تحجز للمحاضرة الجاية –الكلام ده ممكن يكون غريب شوية على غير طلبة هندسة، لكن هي دي الحقيقة – وكنا حاسين إن ماحدش مهتم، لكن سبحان الله بعد الكام اجتماع دول بعد ما بدأ ظهور ملامح الموضوع،،، بقينا وبغير سابق إنذار تاني أكبر نشاط طلابي في هندسة القاهرة من حيث العدد.
طيب أنا كنت قاعد أقول الموضوع...الفكرة...مش عارف إيه، لكن من النقطة دي ممكن نقول إن الفكرة اتحولت إلى كيان، والكيان ده اسمه "يــــــوتـــــــوبـيـــــا".

الاجتماع التالي مع د.شريف، كان الراجل متفاجئ تماماً ومش مصدق إن كل ده حصل في الفترة القصيرة دي، وعمل لنا تحدي جديد عشان نبدأ ننزل على أرض الواقع، في خلال  10 أيام نجيب 10 موافقات من المدارس إننا ننزل عندهم ونوصل أفكارنا للطلبة........................جبنا 15 موافقة من المدارس J.

(20/4/2010)...ده كان تاريخ أول مرة نزلت فيها "يوتوبيا" فعلياً المدارس...مدرسة فضل الحديثة، إحساس جديد، مخيف...إما هاتبقى بداية لكيان هايغير الدنيا إن شاء الله، أو فشل ذريع لمجهود كبير راح في تحضير المادة اللي هاتتقدم والتدريب عليها والموافقات وتحضير المكان و.... و.... و.... .
لكن الحمد لله اليوم عدى بسلام، لأ مش عدى بسلام، عدى بنجاح كبير ظهر في تفاعل الطلبة مع المحاضرين وردود أفعالهم بعد كده وتواصلهم معانا على الفيسبوك وكمان كانوا بيكلموا الناس اللي شرحوا يشكروهم.

والحمد لله من ساعتها نزلنا مدارس كتير وكلمنا طلبة أكتر وأكتر ووصلنا فكرنا لعدد مش قليل.
الفترة التالية ماكانتش مثالية أوي، نظراً لإننا كنا نشاط طلابي لسه بادئ وكانت قدامنا تحديات كتير أثرت شوية في منحنى التقدم لـ(يوتوبيا)، لكن الحمد لله الدنيا فضلت مكملة.
ظلت الأمور علي ما هي عليه فترة من الزمن إلى أن جاءت الموجة الثانية، واستقبلت يوتوبيا أعضاء جدد، كان ليهم – والحق يقال – فضل كبير بعد ربنا إن منحنى التقدم يبدأ يزيد مرة تانية، و يوتوبيا تبدأ تقف على رجليها مرة تانية.
لحد ما وصلنا اليومين دول إننا نستقبل أعضاء جدد (الموجة الثالثة)، والحمد لله الفكرة اتغرست عند عدد كبير جداً من الناس وبقت مالية كيانهم وحاطين لها جزء مش قليل من مستقبلهم وحياتهم الجاية.
قبل ما أخلص، كنت حابب بس إني أقدم الشكر لعدد من الناس كان ليهم فضل كبير بعد ربنا إن يوتوبيا تكمل وتكبر ويبقى ليها كيان:-

§       أولا أبدأ بالصديق العزيز والقريب إلى قلبي اللي فكر إن الدفعة تعمل حاجة مع بعض، واللي انتهت إلى "يوتوبيا".
§       كل الناس اللي اهتمت إنها تقدم أفكارها للي ممكن الدفعة تعمله.
§       الناي اللي كانوا موجودين في نادي النيل، ووضعوا أساس للمرحلة التالية.
§       الناس اللي حضروا الاجتماعات اللي حطوا فيها بذرة لحاجة اسمها "يوتوبيا".
§       د.شريف عبدالعظيم اللي حمسنا كتير وكان ولا يزال أب روحي لـ"يوتوبيا".
§       الناس اللي انضموا لـ"يوتوبيا"، وخدوا من وقتهم عشان يعملوا حاجة.
§       أي حد كان واحد من اليوتوبيانز واهتم بالفكرة، لكن اضطر إنه يسيبها عشان ضيق الوقت.
§       الموجة التانية من الأعضاء اللي كان ليهم دور كبير جداً في إعـــادة إحياء الفكرة.
§       المتطوعين اللي نزلوا معانا في الحملات، خصوصاً حملة "أصحاب مكـــان".
§       وكل وأي حد ساعد بأي شكل كبير أو صغير في إن "يوتوبيا" تشوف النور وتوصل للناس.
 قبل ما أنهي التدوينة، كان عندي مفاجأة صغيرة كده....التوبيك اللي اتعمل على يوني مصر في مارس 2010 وكان البذرة اللي بقت "يوتوبيا"، وهو بعنوان " كلـــــــــــمة للملائـــــــكة ".

 احنا كده للأسف وصلنا لآخر التدوينة الأخيرة من سلسلة "يوتوبيا"... يا رب أكون عرفت أدَيها حقها وأوصل للناس قد ايه هي حاجة كبيرة جداً في حياة كل فرد فيها، ومش مجرد نشاط طلابي هو مشترك فيه، لكن هي نظرته لمستقبل أحسن لمصر.
لو اتأثرت بالفكرة وحابب تبقى واحد من الفريق ده، يوتوبيا إن شاء الله فاتحة باب الانضمام لحد يوم الاثنين الجاي(31/10/2011).
ادخل على موقعنا على الإنترنت (www.utopia-egypt.com) واقرأ الوصف التفصيلي لكل لجنة(committee)  واملأ الاستمارة عشان تبقى (Utopian)  J.
يا ريت كمان تتابعونا على :-
- صفحة الـ(Facebook).                      - حساب (Twitter).

سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألا إله ألا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.
                                            ....................حفظ الله مصر  وأهلها..............
تم بحمد الله.....

Tuesday, October 4, 2011

يوتوبيــــــــــــا (3)... مع دفعــــــتي العزيزة

لا أريد الإطالة في المقدمات ، لكن حتى تتكون لديك الصورة الكاملة ، ينصح بقرائة التدوينتين السابقتين : يوتوبيا (1) و يوتوبيا (2) .

قبل ما نتكلم عن نشأة يوتوبيا – وانا عارف إني طولت أوي كده – لم يكن من المقبول أو حتى المستساغ أن أتحدث عن مادة الأخلاقيات من غير ما أتكلم عن القواعد الخمسة !!!
القواعد الخمسة هي عبارة عن خمس قواعد توصل إليها د.شريف خلال دراسته الطويلة للأخلاقيات بشكل عام ووجد أنها كافية للحكم على أي عمل من حيث كونه عملاً أخلاقياً أم غير ذلك. إذن هي القواعد الخمسة للحكم على أخلاقية عمل أو تصرف ما . القواعد دي بنمرر عليها العمل اللي عايزين نحكم عليه ويكفي أن يخالف العمل أحدى تلك القواعد حتى نحكم بعدم أخلاقيته ، والقواعد الخمسة هي كالتالي :-
1)    القـــــــاعدة الذهبية ( عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به )
-         التفرقة العنصرية عمل غير أخلاقي لأن التفرقة بين الناس تبعاً لأديانهم أو أعراقهم أو ألوانهم عمل لا يرضاه الإنسان لنفسه ، فلا يصح أن يقبله على غيره .
2)    المبــــــادئ ( مجموعة المبادئ العامة المتفق عليها في الأديان السماوية والمواثيق الدولية من أمانة وعدل و... و...)
-         زرع كاميرات مراقبة في الفصول الدراسية دون علم المدرسين من أجل الحفاظ على مستوى جودة التعليم ، هو أيضاً عمل غير أخلاقي لأنه يخالف مبدأ "ولا تجسسوا" .
3)    المــنــــفعة العـــــامة (يكون العمل أخلاقياً إذا كان نفعه أكبر من ضرره)
-         بناء مصنع سجائر هو بيوفر فرص عمل كتيرة ، وبالتالي بيحقق نفع ، ولكن الأضرار الناتجة عن التدخين أكبر ،إذن فالعمل غير أخلاقي ،على عكس مصنع السيارات ، فبالرغم من أن حوادث السيارات هي السبب الأكبر للوفاة في العالم ولكنها تجلب منفعة أكبر.
4)    الــــتـعمــــيم (إذا كان التصرف الفردي لا يضر ولكن تكراره أو تعميمه يضر ، فهو غير أخلاقي)
-         إذا كان إلقاء فرد واحد لمنديل واحد في مكان ما لا يضر بالشكل العام للمكان ، فإن إلقاء كل فرد لمنديل في مكان ما يحوله إلى مزبلة كبيرة ، إذن فهو في الأساس عمل غير أخلاقي .
5)    الإعلان على الملأ (أي عمل لا يمكن لصاحبه إعلانه على الملأ فهو عمل غير أخلاقي)
-         الغش في الامتحان عمل غير أخلاقي لأنك بتعمله في الخفا وماتقدرش تقول لمدرسك إنك غشيت (ولأسباب أخرى طبعاً ) .
·      أخف الضررين: إذا كان لا مفر من عمل تصرف لا أخلاقي ،وكل الخيارات المتاحة تؤدي إلى ذلك ،نختار أقلهم ضرراً (عارفين النكتة بتاعة الراجل اللي فرامل عربيته سابت وكان في فرح عاليمين واتنين ماشيين عالشمال...)
=======================
المهم إن دي هي القواعـد الخمســة اللي المفروض تبقى المرجـــع لينا في حياتنا حتى نتجنب اللاأخلاقيـــات ، واللي بتسهل علينا كتير أوي وبتخلي موضوع الحــكم على الأشيـــاء وبالتالي عملها من عدمـــه شيء محــــدد ولا يخضـــــع لآراء شخصـــــية أو أهواء متقلبة ولكن لضوابط متفق عليها.
ندخل بعد كده على نشأة يوتوبيا . فاكرين التدوينة اللي فاتت لما د.شريف أطلق لقب "دفعة الملائكة " على اتصالات 2012 لإنهم أصحاب أقل نسبة غش خلال 12 عام .
الموضوع بالنسبة للناس في الدفعة ما كانش مجرد لقب أو كلمة قالها علينا الدكتور وفرحنا بيها ، لإن احنا في الأول وفي الآخر بشر والإنسان جواه الكويس وجواه الوحش ،وطبعاً لقب الملايكة ده مجازاً مش أكتر ، لكن إحساسنا بالكلمة كان مختلف .
الفكرة إن الواحد من ساعة ما دخل القسم ده وهوا حاسس بنوع من الراحة ،التعامل بسيط ومحترم والناس بتفهمك بسهولة وبتفهمها بسهولة ، الدفعة بالنسبالي هي أكبر تجمع لناس محترمة عدى عليا . كل الناس بتبقى مبسوطة وهي بتساعدك حتى لو ده هاييجي على حساب وقتهم هم . غير كده ، إن الواحد بقاله من ساعة ما دخل القسم العظيم ده ، بقى بيقضي وقت مع دفعته يمكن أكتر من الوقت اللي بيقضيه مع أهل بيته ، وده أدى إلى وجود صلة ما بتربط الناس دول ببعض ، الصلة دي بتخليني موقن إن اليوم اللي هانتخرج فيه ونسيب الكلية هايبقى من أصعب الأيام اللي هاتعدي عليَ .

المهم نرجع لموضوعنا ، لما الدكتور أطلق على دفعتنا هذا الاسم ، في توبيك اتعمل على يوني مصر  - موقع الكتروني أنشأه مجموعة من الطلبة لخدمة طلبة هندسة القاهرة ، وهو بالمناسبة تم إنشائة من قبل دفعة اتصالات 2010 تأثراً بكورس الأخلاقيات بتاع د.شريف- قامت باشمهندسة من دفعتنا بعمل توبيك بتقترح فيه إن كل باشمهندس وباشمهندسة يكتب كلمة صغيرة لإخواته في الدفعة من الملايكة J .
بدأ الموضوع بكلام جميل وتعبير صادق عن مشاعر نبيلة تولدت بين أبناء الدفعة الواحدة وشكر وتقدير وإجلال وكل حاجة حلوة. بعد كام رد ، جت الحاجة اللي قلبت الموازين وغيرت شكل ومضمون التوبيك ووجهته إلى اتجاه تاني ، بعد ما كان مجرد تعبير عن المشاعر ، بدأت الناحية العملية تبان ......
وهنا بدأت بوادر يــــوتــــــوبيـــــــا في الظهور .

نكتفي بهذا القدر لهذه التدوينة ، عشان اللي جاي تقيل أوي ولازم نديله حقه – وهو ما يعني ضمناً خليك متابع - وعشان سبب كمان ،هو إني حابب أحتفظ بميزة التشويق للتدوينة الجاية ، وحتى لا أطيل عليكم .
المرة الجاية إن شاء الله ، هانقول ايه التحول اللي حصل في التوبيك وأدى إلى ايه ، وصولاً إلى يوتوبيا كفكرة بدأ تنفيذها على أرض الواقع – المرادي أكيد بقى - ، وكيف أصبحت الآن.

....................حفظ الله مصر  وأهلها..............
يتبع ..... 

Sharing Toolbar